أعلن الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى، رئيس الجامعة المصرية الروسية، أنه تم تدشين “معمل الأقمار الصناعية التعليمية”، داخل الحرم الجامعى فى كلية الهندسة بالتعاون مع “وكالة الفضاء المصرية”، وتحت رعاية الدكتور محمد القوصى، رئيس وكالة الفضاء المصرية، وبدعم من الدكتور محمد كمال مصطفى رئيس مجلس أمناء الجامعة.. مشيراً إلى أنه تم تسليم “القمر الصناعى التعليمى” للتدريب العلمى والعملى لطلاب هندسة بقسمى “الإتصالات” و”الميكاترونيات والروبوتات” ، وذلك بناءاً على البروتوكول الموقع بين إدارة الجامعة و”وكالة الفضاء المصرية”.

فى ذات السياق، أكد الدكتور علاء البطش، عميد كلية الهندسة بالجامعة المصرية الروسية، أن المعمل يتيح للطلاب فرصة للتدريب العملى فى “مجال تكنولوجيا الفضاء”، والمساعدة على استكشاف المفاهيم الرئيسية لتصميم النظم الإلكترونية، وكل الأدوات المرتبطة بها.. موضحاً أنه سبق توقيع مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء المصرية فى “نوفمبر” 2019، كما تم توقيع بروتوكول التعاون فى فبراير 2021 من أجل التعاون فى “مجال هندسة وتكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية”.

أكد عميد كلية الهندسة بالجامعة المصرية الروسية، أن ذلك التعاون يأتى فى إطار خطة الجامعة لبناء القدرات فى مجال علوم الفضاء والإستشعار عن بعد من خلال التعاون مع المؤسسات المتخصصة سواء فى الداخل أو بـ”جمهورية روسيا الاتحادية” بغرض تأسيس مركز تميز فى المجال تمهيداً لإنشاء برنامج دراسى فى هذا التخصص الإستراتيجى وأن الهدف من التعاون مع “وكالة الفضاء المصرية”، هو توفير علوم وتكنولوجيا الفضاء لطلابها وأعضاء هيئة التدريس والباحثين فيها.

من جانبه، أضاف الدكتور فكرى المعظمى، وكيل كلية الهندسة لشئون الطلاب بالجامعة المصرية الروسية، والأستاذ بقسم هندسة الإتصالات بكلية الهندسة، أن “معمل الأقمار الصناعية التعليمى” يساعد فى تأهيل طلاب كلية الهندسة بالجامعة؛ ليصبحوا كوادر ذات مهارات حقيقية تتناسب مع “رؤية مصر 2030″؛ للنهوض بصناعة علوم الفضاء.. موضحاً أن هذا المعمل يتيح أيضا لطلاب الدراسات العليا من خريجى الكلية الحصول على مهارات التدريب العملى فى “مجال علوم الفضاء”، خصوصاً تخصصات تصميم النظم الإلكترونية.

فى نفس الموضوع، أشار الدكتور أحمد صديق، بقسم هندسة الاتصالات بكلية الهندسة، أنه تم إستلام “القمر الصناعى” الخاص بالكلية وتركيب المعمل داخل حرم الجامعة بواسطة وفد اللجنة المتخصصة التابعة لـ”وكالة الفضاء المصرية”، وتمت تجربته والرد على جميع أسئلة وإستفسارات أعضاء هيئة التدريس من قبل ممثلى وكالة الفضاء المصرية.

فى سياق متصل، أوضحت الدكتورة شيماء مصطفى جابر، رئيس قسم الإتصالات بكلية الهندسة بالجامعة المصرية الروسية، أنه تم خلال فعالية تدشين “معمل الأقمار الصناعية التعليمى”، تشغيل القمر الصناعى وإعطاء بعض التوجيهات المبسطة عن إمكانياته على أن يتم إستكمال التدريب داخل وكالة الفضاء لعدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.. منوهةً إلى أن “معمل الأقمار الصناعية التعليمى” يُعد نموذجاً يحاكى القمر الصناعى الحقيقى؛ ولكنه يهدف الى التعليم والتدريب، وأنه تم اختباره بمعامل “وكالة الفضاء المصرية” قبل أن تتسلمه الكلية.

فى نفس السياق، كشف الدكتور تامر صالح، المدرس بقسم الاتصالات والمشرف العام على المعمل والتدريب بكلية الهندسة، عن أن “معمل الأقمار الصناعية التعليمية” يشمل هزازًا ديناميكيًا يمكنه محاكاة جميع أنواع الإهتزازات التى يتعرض لها القمر الصناعى أثناء عملية التشغيل والإطلاق، ويمكن إستخدامه فى الدورات التدريبية والتأهيلية التى تنظمها الوكالة منفردة أو مشتركة مع الجامعة.. منوهاً أن القمر الصناعى التعليمى يمكنه عمل مجموعة من القياسات منها: “درجة الحرارة، وشدة الضوء”، وكذلك الإتصال بين اللوحات الإلكترونية لـ”القمرالصناعى” منفرداً وبين القمر الصناعى والمحطة الأرضية.

فى نهاية إحتفالية تسليم المعمل، أهدى الدكتور شريف فخرى محمد عبد النبى، درع الجامعة لـ” وكالة الفضاء المصرية”؛ تكريماً لمجهوداتها ودورها الفعال فى الإرتقاء بـ”مجال علوم الفضاء” وخدمة ملف التعليم الأكاديمى وقضايا المجتمع المصرى فى تكنولوجيا الإتصالات والإستشعار عن بُعد، إضافة إلى إسهامات الوكالة الكبيرة فى تحقيق متطلبات العصر الحديث والتدريب العملى والعلمى للطالب الأكاديمى.